اليوم الأول لمهرجان الزيتون بجرسيف… انطلاقة إنسانية، رياضية وتراثية تتوج بافتتاح المعرض الفلاحي
انطلقت فعاليات اليوم الأول من الدورة 32 لمهرجان الزيتون بجرسيف ببرنامج غني ومتنوع جمع بين المبادرات الإنسانية، واللمسات الرياضية، والاحتفاء بالتراث، قبل الانتقال إلى الفضاء الفلاحي الذي عرف افتتاح المعرض الجهوي على الساعة الثالثة مساء.
ختان جماعي… لمسة إنسانية تعكس روح التضامن
بدأ اليوم بمبادرة إنسانية مؤثرة تمثلت في تنظيم ختان جماعي للأطفال في وضعية معوزة، بتأطير أطقم طبية متخصصة وفّرت كل شروط السلامة والجودة.
العملية شكّلت لحظة بهجة بالنسبة للأسر، حيث توزعت الهدايا واللباس التقليدي على الأطفال في أجواء عائلية احتفالية.
السباق النسائي… تشجيع للنشاط الرياضي وتمكين للمرأة
في الفترة الصباحية، انتقلت الأجواء نحو الحماس الرياضي بتنظيم السباق النسائي الذي شاركت فيه عشرات المتسابقات من مختلف الأعمار.
وعرف الحدث حضور البطلة الأولمبية نزهة بدوان التي أشرفت على الجوانب التنظيمية، مع الاحتفاء بـ أصغر متسابقة كرمز لمكانة الرياضة في تنشئة الأجيال.
الافتتاح الرسمي بساحة التبوريدة… فرجة تراثية مميزة
عند الظهيرة، توجه الوفد الرسمي إلى ساحة التبوريدة لإعطاء الانطلاقة الرسمية لمهرجان الزيتون، وسط عروض الفروسية التقليدية التي أضفت على اليوم الأول نكهة تراثية أصيلة وجذبت أنظار الجمهور.
افتتاح المعرض الجهوي للفلاحة…
ابتداءً من الثالثة بعد الزوال (15:00)، انتقل الوفد الرسمي الذي ضم وزير الفلاحة، والي جهة الشرق، رئيس الجهة، وعامل إقليم جرسيف، إلى فضاء المعرض لافتتاح المعرض الجهوي الخامس للفلاحة والزيتون.
وقد تحول المعرض إلى منصة اقتصادية تجمع التعاونيات، الفلاحين، المستثمرين، والمهنيين، مع عرض منتجات زيت الزيتون ومشتقاته، وتقديم التجهيزات والتقنيات الحديثة، خصوصاً تلك الموجهة لترشيد استعمال الماء وتحسين جودة الإنتاج.
ختام اليوم الأول… بداية قوية لدورة واعدة
بهذا التنوع بين الإنساني والرياضي والتراثي والفلاحي، بصم مهرجان الزيتون على انطلاقة ناجحة تؤكد مكانته كأحد أبرز المواعيد الاقتصادية والثقافية بجهة الشرق.
بقلم رفيق التازي
