سكان حي الشويبر بجرسيف يشتكون من فوضى أصحاب الدراجات النارية

تحوَّل حي الشويبر في إقليم جرسيف خلال الآونة الأخيرة إلى مسرح لاستعراض سرعات الدراجات النارية، خاصة على الطريق الرئيسية المؤدية إلى قنطرة حي الشويبر.
العشرات من أصحاب الدراجات، أغلبهم لا يرتدون خوذات الرأس، وإذا نظرت إلى ملامحهم، بدت عليهم علامات الشباب والمراهقة. بعضهم يستعرض قوته أمام المواطنين البسطاء مستعملًا دراجته، حيث ينطلق مسرعًا فقط لإحداث ضجيجها، مما يقلق راحة سكان حي الشويبر.
وقد أصبح هذا المشهد مألوفًا لدى غالبية سكان الحي، خاصة على الطريق الرئيسية، إذ إن عدد سائقي الدراجات النارية كبير، في ظل غياب المراقبة الأمنية. بل إن بعضهم بات يستعملها لإظهار رباطة جأشه أمام الناس، متناسيًا أن الحركات البهلوانية، والاستعراضات الفارغة، والسير بسرعة مفرطة، وعدم ارتداء الخوذة، من الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى مصرع عدد من راكبي الدراجات في حي الشويبر نفسه خلال السنوات الماضية.
وفي هذا الإطار، توالت علينا شكايات من بعض سكان الحي، يطالبون فيها بتكثيف عمل الدوريات الأمنية، للتصدي للسلوكات الطائشة لهؤلاء، حمايةً لأطفالهم الذين يخشون الاصطدام بالدراجات المسرعة أثناء عبور الشوارع.
وتضيف مصادرنا أنه يجب الضرب بيد من حديد على كل من يخرق القانون، خاصة القادمين من أحياء أخرى لبث الفوضى في بعض ملتقيات الطرق، مستغلين غياب عناصر الأمن.
وتُطرح هنا مجموعة من التساؤلات: هل أصبح أصحاب الدراجات النارية، خاصة الذين يعبثون بمحركاتها لإحداث الضجيج، ويتجاهلون قوانين السير، أقوى من رجال الأمن وقدرتهم الكبيرة على التصدي لمختلف الأخطار الأمنية؟