تكنولوجيا وعلوم

كيف نحمي أطفالنا من العنف الرقمي والمضايقات الإلكترونية؟

منارة

قالت الأستاذة يزة عبد الخلقي رئيسة جمعية الأنس للتنمية والتطوير، بأن ظاهرة العنف الرقمي والمضايقات الإلكترونية تزداد يوما بعد يوم استفحالا وانتشارا داخل المجتمع.

وأضافت الأستاذة يزة في تصريح لـ »منارة »، بمناسبة حفل نظمته الجمعية بدار الشباب ببورنازيل بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة، كمبادرة للتحسيس بظاهرة العنف الرقمي. أضافت الأستاذة يزة في تصريحها لـ »منارة »، بأن الحدث هو فرصة للحديث عن الظاهرة وإعطاء بعض طرق الحماية والتوصيات من أجل مواجهة هذه الآفة.

أما عن الحدث الذي أقيم صبيحة اليوم الأحد بدار الشباب بورنازيل، والذي نظمته جمعية الأنس للتنمية والتطوير، للتحسيس بخطورة العنف الرقمي وانعكاساته السلبية على الصحة النفسية والجسدية خصوصا على الطفل، فأكدت رئيسة جمعية الأنس، بأن هذه الحملة جاءت بالتزامن مع نهاية الموسم الجمعوي، لذلك تم اختتام النشاط الجمعوي بمسرحية قدمها أطفال الجمعية، والتي كانت تصب في اتجاه توجيه الأطفال نحو كل ما هو صحيح، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من العنف الرقمي، وحتى لا يكونوا هم أيضا من الذين يمارسون العنف الرقمي.

وشددت الأستاذة يزة على أن الجمعية هي جمعية تربوية تواكب المناسبات الوطنية، وتقوم بحملات تحسيسية مواكباتية، كالتحسيس بالسلامة الطرقية، عيد المرأة، ومسابقات في التجويد عند المناسبات الدينية…

أما السيدة فاطمة سعودي مديرة دار الشباب مولاي رشيد بورنازيل، فأكدت في تصريح لـ « منارة »، بأنه في إطار الحملات التحسيسية، تم تنظيم هذه الدورة التكوينية حول الاستعمال الآمن للانترنيت وحول الآثار النفسية التي يخلفها العنف الاكتروني والمضايقات الالكترونية لدى الطفل.

وشددت الأستاذة فاطمة سعودي على أن الأطفال اليوم معرضون أكثر من أي وقت مضى للمضايقات الالكترونية، نتيجة الإدمان على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه الحملة التحسيسية، تضيف مديرة دار الشباب مولاي رشيد بورنازيل، جاءت للتخفيف من هذا العنف وتحسيس الأطفال بخطورة الأمر.

وأبرزت الأستاذة فاطمة سعودي، دور دار الشباب في مواكبة جل المناسبات الوطنية والحملات التحسيسية والأيام الوطنية، بفضل تموقعها الاستراتيجي المحاط بمجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.

أما عن شروط الاستفادة من عروض دار الشباب، فأكدت السيدة مديرة دار الشباب، بأن الباب مفتوح أمام جميع الجمعيات، شرط توفر الملف القانوني وتقديم طلب مسبق حتى تتم الاستفادة من قاعات دار الشباب.

من جانبها أفادت الأستاذة فاطمة لاشامي عضوة في الجمعية، بأنه من بين الأنشطة الموازية التي تقدمها الجمعية، إعطاء دروس للتقوية والدعم لفائدة التلاميذ، فضلا عن تنظيم أنشطة مسرحية ذات رسائل تحسيسية لفائدة الأطفال، مضيفة: « الاستثمار الحقيقي هو الإستثمار في الأبناء، الذين هم شباب المستقبل من أجل بناء مغرب أفضل ».

من جهتها، تحدثت المدربة المعتمدة في التنمية الذاتية، الأستاذة آمنة آيت رحو، وهي مستشارة للجمعية، عن دور الجمعية في تحسيس الأمهات والأطفال والشباب من خلال أنشطة متنوعة، ومن خلال إدماجهم في تحمل مسؤوليات داخل الجمعية كالإشراف وتأطير وتنظيم بعض الأنشطة.

أما الأستاذة ليلى لوكيلي، وهي أستاذة مادة التربية الإسلامية، وتقدم الدعم ودروس التقوية لفائدة تلاميذ التاسعة إعدادي في مادتي اللغة العربية والفرنسية. فأكدت على أن مجتمعنا، هو بحاجة ماسة إلى أن يقوم المجتمع المدني بدوره، خصوصا وأن عدم ملء فراغات الأطفال يمكن أن يذهب بهم إلى طرق غير محمودة العواقب، في ظل تنامي وتطور وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت الأستاذة ليلى على أن الأطفال اليوم ليسوا بحاجة إلى المنع والزجر، بقدر ماهم بحاجة ماسّة إلى التحسيس والتوعية والتأطير سواء من طرف الأسرة أو من طرف المجتمع المدني.

يذكر أن جمعية « الأنس للتنمية والتطوير »، نظمت اليوم الأحد بدار الشباب مولاي رشيد بورنازيل صبيحة فنية تربوية، قصد التحسيس بمخاطر العنف الرقمي والمضايقات الإلكترونية… صبيحة شارك فيها مجموعة من الأطفال بمسرحية وأناشيد تحسيسية تربوية تغنت بالحب والسلم وبالمواطنة.

كما افتتحت الحفل الفني، الأستاذة يزة عبد الخلقي بعرض حول العنف الرقمي وتجلياته وانعكاساته على الطفل وعلى المجتمع، مع تقديم حلول وطرق للحيلولة دون الوقوع في براثن هذه المضايقات الإلكترونية.

اظهر المزيد

جرسيف سيتي

موقع إخباري مستقل، يهتم بالشأن المحلي والوطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى