صعود حزب اليمين المتطرف بفرنسا يخيف المغاربة
يحمل التجمع الوطني اليميني المتطرف موضوع الهجرة كدعامة أساسية في حملته الانتخابية، وقد شرحت قناة “1Europe”، في تقرير لها، الأهداف التي يعد بها هذا التيار في حال فوزه النهائي بالانتخابات.
يعد حزب مارين لوبان، وفق المصدر ذاته، بـ”قانون طوارئ” يمكّن الأبوين من جنسيتين أجنبيتين من سلك مسطرة محددة، والالتزام بشروط دقيقة لكي يحصل ابنهما المزداد في الأراضي الفرنسية على الجنسية”.
وتوعّد جوردان بارديلا، رئيس الحزب، بـ “منع” مزدوجي الجنسية من الحصول على مناصب حساسة في الدولة الفرنسية، خاصة حقائب الدفاع، والسماح فقط للأوروبيين بالتنقل وفق نظام “شنغن”، وتسليط عقوبات قاسية على المهاجرين الذين يعملون بشكل غير قانوني.
وقالت مونا بناني، رئيسة الجمعية المغربية الفرنسية “Asli” التي تضم شبكة من الجالية المغربية بفرنسا، إن “خطاب اليمين المتطرف أصبح مستهلكا تماما، وحمى الانتخابات بالنسبة لمزدوجي الجنسية أصبحنا نواجهها باللامبالاة”.
وأضافت بناني، في تصريح لهسبريس، أن متابعة خطابات التيارات السياسية بفرنسا “أمر مرهق”، وأحيانا يظهر نوع من “الصبيانية” من قبل هؤلاء السياسيين عند تطرقهم لموضوع الهجرة واللجوء.
وأكدت المغربية المقيمة بفرنسا أن جالية المملكة بهذا البلد، غالبيتها “لا تهتم بما يجري بين المرشحين، وتركز على حياتها وأهدافها الخاصة في الحياة”، مبرزة أن “المغاربة بهذا البلد لهم سمعة جيدة، يعملون ويكدحون من أجل مستقبلهم فقط، وأيضا دون أن ينسوا بلدهم الأصل، المغرب”.
وحول ما إذا كانت وعود اليمين المتطرف بخصوص ملفات مزدوجي الجنسية والمهاجرين تخيفهم قبل الجولة الثانية، شددت بناني على أن “الأمر لا يخيفها شخصيا، بقدر ما تعتبره مجرد كلام انتخابي”.