شهدت الأسابيع الماضية غرق عشرات المهاجرين أثناء عبورهم من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري وسط انتقادات للسلطات في إسبانيا والمغرب، ما خطورة الطريق ولماذا تفشل الدول في تنسيق عمليات الانقاذ؟
كانت الأسابيع الماضية مليئة بقصص مأساوية عن غرق مهاجرين وتحطم القوارب والسفن التي كانت تقلهم في عرض البحر أثناء عبورهم المحيط الأطلسي من الساحل الشمالي الغربي من قارة أفريقيا إلى جزر الكناري الأسبانية، ففي نهاية الأسبوع الماضي، لقي ما لا يقل عن 51 شخصا بينهم 11 امرأة وثلاثة أطفال، مصرعهم أثناء محاولتهم العبور من جنوب المغرب صوب الأرخبيل الإسباني، وخلال الرحلة تعطل محرك قاربهم المطاطي في عرض المحيط الأطلسي لأكثر من أسبوع فيما لم ينجو سوى أربعة أشخاص كانوا على متنه.
وكانت نهاية الأسبوع الماضي حزينة إذ لقي شخص حتفه فيما جرى إنقاذ 65 آخرين جميعهم رجال كانوا على متن قارب قبالة جنوب جزيرة تينيريفي، كبرى جزر الكناري. ولا تعد هذه الحوادث الوحيدة إذ شهد الشهر الماضي مصرع شخصين بعد غرق قارب مطاطي كان قد انطلق من مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء الغربية صوب جزر الكناري، فيما تمكنت البحرية المغربية من إنقاذ 24 شخصا من بين 60 شخصًا كانوا على متن القارب وسط مخاوف من غرق 35 مهاجرا.