
فإن لم يكن أسود الأطلس قد تمكنوا من التفوق على منتخب الرأس الأخضر، إلا أنهم كسبوا تجربة جديدة، في طريقهم إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، تميزت بالقوة والمراس، بفعل انضباط تكتيكي حرص فيه لاعبو الرأس الأخضر على ألا يتلقى مرماهم أي هدف، أكثر مما حرصوا على الهجوم، بحثا عن تسجيل الهدف.
وجرب وليد الركراكي عدة أساليب في الوصول إلى مرمسى الرأس الأخضر، ولاسيما العبور من الجناحين، سواء عبر حكيم زياش وأشرف حكيمي، أو عبر سفيان بوفال وزكرياء أبوخلال أو حتى سفيان الإدريسي، فضلا عن يوسف النصيري، مثلما جرب التعويل على الكرات الثابتة، دون أن يفلح لاعبوه في زعزعة استقرار الجدار الدفاعي المتين لمنتخب الرأس الأخضر.
تميزت المباراة، التي تعد الثالثة للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عقب العودة من مونديال قطر 2022، حيث أنهى الأسود منافسات النهائيات المونديالية في المركز الرابع، بحضور جماهيري كثيف، لاسيما من جانب النساء والأطفال.